"النورسي"- في هذا الكتاب- نفس شاعرة، وروح لهيف، وقلب مشتاق، ووجدان رقيق مرهف... يملك كل صفات الشاعر العظيم، إلا أنه لم يقل شعرًا، أعني أنه لم ينظم شعرًا كما ينظم الشعراء، ولكن ما قاله في "المثنوي" على الرغم من أنه يحمل ميزات النثر ومقوماته شكلًا وقالبًا، غير أنه شاعري الروح والنفس وجداني الانسياب، رشيق في صوره وأخيلته، مع عمق أفكاره ودقيق معانيه.
أن كتاب الامثتوي من أوائل كتب بديع الزمان سعيد النورسي لذا نجد وجود جذور أفكاره هنا
فكل فكرة في هذا الكتاب التي كانت مثل جنين اوبراعم أونيتة صغيرة او كقطرة من قطرات فكره النير
أصبحت فيما بعد نهراً متدفقاً وشلالا هادر أو بستاناً عبق الأرجاء بالورود أو كغابة سامقة الأشجار ملفتة الاغصان