قال السيوطي في مقدمة كتابه: “إن الناس قد غلب عليهم الجهل وعمهم، وأعماهم حب العناد وأصمهم، فاستعظموا دعوى الاجتهاد، وعدُّوه منكرًا بين العباد، ولم يشعر هؤلاء الجهلة أن الاجتهاد فرض من فروض الكفايات في كل عصر، وواجب على أهل كل زمان أن تقوم به طائفة في كل قُطر…”.
نبذة عن الكتاب :
ظل الاجتهاد بعد وفاة النبي (ص) إلى منتصف القرن الرابع عاملًا من عوامل ازدهار التشريع الإسلامي ونمائه الذي يستجيب لحاجات الناس ومقتضيات تطور العصور، فكان نتيجة ذلك ثروة فقهية عظيمة. ثم أصبح الاجتهاد بعد ذلك نظرية معقدة وضعها المتأخرون نتيجة انقسام الرقعة الإسلامية وتفكك الأمة وضعفها. لكن لابد أن تتغير العقليات وتدب الصحوة والحرية عند المشتغلين بالفقه لمنع إيقاف الفقه الإسلامي عن مجاراة العصر.
Ar-Radd ‘alâ Man Akhlada ilâ Al-Ard wa Jahala anna Al-Ijtihad fî kulli ‘Asr Fard الرد على من اخلد الى الارض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض