المصنف هو عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق بن همام الدين الحضيري الأسيوطي. ولد في القاهرة سنة (849هـ). رزق التبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب البلغاء. وله عدة تصانيف وكتابه "تدريب الراوي في شرح تقريب النوادي" أحد مؤلفاته الهامة وهو مفيد للمشتغلين بعلم الحديث النبوي. وقد عمد فيه السيوطي إلى كتابة شرح لكتاب "تدريب الراوي" وضحاً معانيه، ومحرراً ألفاظه، ومضيفاً إليه زوائد في موضوعه، لم توجد فيه. فجاء كتابه شارحاً لتقريب النواوي ثم لمختصر ابن الصلاح ولسائر كتب الفن عموماً.
كما نص على ذلك في مقدمتهن فجاء كتابه حافلاً بالزوائد والفوائد التي أوردها المصنف، فجمع فاستوعب، وشرح فأسهب، وحقق وعلق، فكان يتناول كل باب، أو كل نوع بشرح مفصل، مع ذكر الأمثلة، بل إنه كان في بعض الأحيان يستقصي ويذكر كل الأمثلة في المسألة، مما جعل هذا الكتاب عمدة في بابه، ومصدراً جامعاً يستفيد منه طلبة العلم المقبلين على دراسة الحديث الشريف وعلومه.