قبل أن يرحل رحلته الأخيرة، ودَ أنيس فريحة تدوين سيرة حياته على هذه الصفحات: رجل من عامة الناس هو، وكان يقول دائما عن نفسه، درويش من قرية لبنانية، ولد ونشأ في عائلة فقيرة "مستورة"، كما يقول أهل الجبل.
:ذكريات يدونها لأن فيها الكثير من تاريخ لبنان، والأكثر من عبقه، يسرد فيها تفاصيل الأحداث بتلقائية وصدق دون أي تزييف لأية حقيقة مهما كانت. مذكرات أنيس فريحة هي دعوة للقارئ للتأمل في الإبداع الذي يتجاوز المحن والظروف وحتى الفقر.
أديب وصحافي ومدرس وباحث فلكلوري لبناني. دكتور في الفلسفة واللغات السامية ومحاضر جامعي. له ابحاث في اللغة واللهجات والأمثال والملاحم والأساطير القديمة، تميز بدراساته العلمية والأكاديمية، درس اللغات السامية والحضارات القديمة في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكلية الإعلام في الجامعة اللبناني. أتقن عدداً من اللغات السامية كالسريانية والعبرية القديمة أي الكنعانية والأوغاريتية المكتوبة بالحرف المسماري. اهتم ببعض الجوانب من تاريخ لبنان وتراثه الشعبي ولهجات قراه وعاداتهم وتقاليدهم وأمثالهم، إضافة إلى اهتمامه بتبسيط قواعد اللغة العربية والخط العربي.